كل ما محتاج ان اتعرفه عن....

بسم الله الرحمن الرحيم ..
هذهِ ترجمة لمقال طبي كتب بواسطة الدكتور فنسنت ايانيللي - استشاري و استاذ مشارك في طب الأطفال في كلية الطب بجامعة تكساس ساوثويسترن- عن لقاح انفلونزا الخنازير H1N1 المصنع عام 2009 ..

=========================

الآن بعد أن اعتمد لقاح إنفلونزا الخنازير H1N1 من قبل إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية (FDA) و ستعطى أولى جرعاته في مطلع شهر أكتوبر, الآن هو الوقت ليعرف الآباء و الأمهات من يجب عليه أخذ اللقاح. كما حان الوقت لاستعراض مخاوف الآباء و الأمهات من لقاح إنفلونزا الخنازير الأمر الذي يمنعهم من اعطاء اللقاح لأبنائهم.

توصيات بخصوص لقاح إنفلونزا الخنازير :

لقد أوصت اللجنة الاستشارية المكونة من قبل مركز مكافحة الأمراض الامريكية بخصوص انفلونزا الخنازير بضرورة اعطاء اللقاح للفئات التي يمثل عليها مرض انفلونزا الخنازير خطراً عالياً و منها جميع الأطفال ما بين سن 6 أشهر و 18 سنة.

كما شملت توصية اللجنة ضرورة إعطاء اللقاح للفئات التالية باعتبارالمرض ذو خطورة عالية :

1.النساء الحوامل.
2.أي شخص لديه أطفال تقل أعمارهم عن 6 أشهر و من على اتصال مباشر مع هؤلاء الأطفال.
3.الشباب من سن 19 إلى 24 سنة.
4.السجناء من سن 25 إلى 64 سنة و الذين لديهم مشاكل صحية تجعل من انفلونزا الخنازير خطر مباشر على حياتهم .
5.بعد أن يتم تطعيم كل الفئات أعلاه و توفر كميات كافية من اللقاح يفضل إعطاء اللقاح لكل أفراد المجتمع من سن 25 إلى 64 سنة .

مع مراعاة أن الأطفال أقل من 9 سنوات غالباً سيحصلون على جرعتين من لقاح إنفلونزا الخنازير H1N1

هل لقاح إنفلونزا الخنازير آمن ؟

على الرغم من أن لقاح إنفلونزا الخنازير جديد إلا أنه يجب ملاحظة أن إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية (FDA) صرحت بان اللقاح مصنع بنفس الطرق المصرح بها لصناعة لقاح الإنفلونزا الموسمية .

و وفقاً لمركز مكافحة الأمراض الأمريكي فإن لقاح إنفلونزا الخنازير له نفس درجة الأمان الجيدة جداً التي يتمتع بها لقاح الإنفلونزا الموسمية .

إن لقاح إنفلونزا الخنازير الذي على وشك أن يستخدم في الولايات المتحدة لا يحتوي على إية مواد مساعدة , و التي تساعد اللقاح ليعمل بشكل أفضل . كان من الممكن أن يحتوي اللقاح على تلك المواد المساعدة التي جعلت الناس أصلاً يعتقدون أن هذا اللقاح جديد بالكلية مما خلق جدلاً حول درجة أمانه .

هناك أشكال مختلفة من لقاح إنفلونزا الخنازير و التي قد تلبي الإحتياجات المختلفة لبعض الآباء . منها:

-لقاح انفلونزا الخنازير متعدد الجرعات مع مادة الثيمروسال الحافظة و هذا النوع عبارة عن فايروس انفلونزا ميت أو معطل (inactivated flu virus)
-لقاح انفلونزا الخنازير بدون مادة الثيمروسال الحافظة و هذا النوع أيضاً كسابقه (inactivated flu virus)
-لقاح انفلونزا الخنازير على شكل رذاذ للأنف (nasal spry) و هذا النوع عبارة عن فايروس انفلونزا موهن أو مضعف ( live, attenuated virus) و هو آمن للأطفال من سن سنتين فأكثر .

سيكون من الأفضل إعطاء أي نوع يتوفر لأطفالك بدلاً من الإنتظار للحصول على نوع معين .

الأعراض الجانبية للقاح إنفلونزا الخنازير :

إن لقاح فايروس انفلونزا الخنازير H1N1 الذي تم تجربته في العام 2009 في تجارب علمية على عينات من البشر قد تم تحمله جيداً ( well tolerated) من قبل المتطوعين وفقاً لما صرحت به إدار الغذاء و الدواء الأمريكية (FDA) . و الآثار الجانبية المحتملة لهذا اللقاح تقريباً مشابهة لتلك التي تكون مع لقاح الإنفلونزا الموسمية و منها:

-حمى خفيفة
-آلام في العضلات
-غثيان
-صداع
-الإغماء و خصوصاً المراهقين
-ألم , تورم , إحمرار في مكان الحقن
-سيلان في الأنف أو احتقان ( خاص برذاذ الأنف)

و كما هو الحال مع غيره من اللقاحات و المنتجات الطبية , فقد صرحت إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية بأن آثاراً جانبية نادرة و غير متوقعة قد تحدث نتيجة لاستخدام اللقاح بما في ذلك حساسية شديدة تجاه اللقاح قد تكون خطيرة (severe life-threatening allergic reaction)

و لكن ماذا عن متلازمة جيليان باري , و هو مرض عصبي نادر لوحظ أنه كان أكثر شيوعاً في الناس الذين أُعطي لهم لقاح انفلونزا الخنازير المصنع في العام 1976 ؟

صرح مركز مكافحة الأمراض الأمريكي أن إحتمالية الإصابة بهذا المرض جراء أخذ لقاح انفلونزا الخنازير H1N1 المصنع في العام 2009 هو واحد في المليون ( 1- 1000,000 ) ولا تقارن بلقاح عام 1976 و الذي كانت النسبة فيه واحد في المائة ألف (1-100,000) .إذا فالخوف من متلازمة جيليان باري ليس سبباً وجيهاً لتجنب أخذ لقاح انفلونزا الخنازير H1N1 المصنع في العام 2009 , خاصة و أن لقاح العام 1976 تم تصنيعه بطرق مختلفة عن الطرق التي تصنع بها لقاحات الإنفلونزا حالياً .

رابط المقال باللغة الإنجليزية ..

http://pediatrics.about.com/od/swine...vac_cntvsy.htm